(عصام حجي) يعلن مشروعه الرئاسي 2018.. و(فهمي): (خليك في علمك)

img

قال الدكتور طارق فهمي، الخبير في الشئون السياسية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط وعضو شبكة مراكز الأبحاث الاستراتيجية بواشنطن، إن تصريحات عصام حجي – المستشار السابق لرئيس الجمهورية- مضادة لمصر، وتؤخذ عليه، والأفضل أن ينتمي إلى علمه ويركز فيه ويترك السياسة.

وأوضح أن “حجي” مواطن مصري، لا علاقة له بالسياسة، ويهاجم الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اليوم الأول لتوليه المنصب ربما لأنه لم ينضم لفريقه الرئاسي، وما قاله مؤخرًا إن مصر أصبحت بلا مستقبل منذ تولاها السيسي كلامًا يؤخذ عليه، وعندما نهاجم تصريحاته فنحن لا ندافع عن شخص الرئيس و إنما عن منصب رئيس الجمهورية الذي يجب أن يُحفظ له احترامه كما كنّا ندافع عنه في عهد محمد مرسي.

وأضاف “فهمي” أن ما قاله “حجي” يؤخذ في إطار اجتهاده الشخصي لأن الجميع يعلم أنه لا يمتلك خبرة في المجال السياسي، وكل الشخصيات التي طرحت لتكون حوله مستقبلاً لا تلقى قبولاً في المجتمع المصري، وحولها العشرات من علامات الاستفهام وأدوارهم غير المنضبطة معروفة للمصريين، ومن ناحية أخرى فلن يكون هناك أثر لتصريحات “حجي” حيث ما زال الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي يتمتع بشعبية في الشارع المصري، فضلاً على أن الوقت مبكر جدًا على الحديث حول انتخابات الرئاسة المقرّرة في 2018.

وأكد “فهمي” أن النصيحة التي تقدم في مثل هذه الظروف لمن يتحدثون عن الوطن وهم خارجه، أن يعودوا لوطنهم ويخدمونه بعلمهم.

من جانبه، قال اللواء دكتور سمير فرج، مدير الشئون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة والخبير الاستراتيجي، إن تصريحات عصام حجي المضادة لمصر خلال الساعات القليلة الماضية، تؤكد أنه يسعى للظهور في المجتمع، وعلى هذا فليقدم نفسه “وهنشوف هيعمل ايه” – وفقا لقوله.

وأوضح “فرج” في تصريحات خاصة لـ”صدى البلد” أن المستشار السابق لرئيس الجمهورية – حجي- أعلن أنه سيترشح للرئاسة دون أن ينظر إلى خلفيته وسيرته الذاتية، وفي الوقت الذي أعلن فيه أن التعليم سيكون مشروعه القومي، لم يقدم لمصر شيئا في هذا المجال ، بل إن تاريخه العلمي والثقافي لا يتيحان له ولا يخدمه في تحقيق ما يحلم به. وأضاف مستنكرا: “ما الذي قدّمه عصام حجي للمجتمع، هو عمل إيه لمصر؟”.
في الوقت نفسه، أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي والرئيس السابق لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاتستراتيجية، إن العالم المصري عصام حجي بتصريحاته الاخيرة المهاجمة للرئيس عبد الفتاح السيسي لا يختلف كثيرا عن المرشح الأمريكي للرئاسة دونالد ترامب، الذي يسعى بكل طاقته لتشويه منافسته على المنصب هيلاري كلينتون.
وقال”سعيد” في تصريحات خاصة لـ”صدى البلد” إن “حجي” بدأ حملته للترشح إلى كرسي الرئيس مبكرا، وما يصدر عنه من تصريحات مضادة لمصر ونظامها يعبر عن تجهه هذا، وهو حال كل من أراد الدخول في منافسة.
وأوضح إن الدستور يقضي بإجراء انتخابات رئاسية كل 4 سنوات، ومن هذا المنطلق يصبح لكل من يرى في نفسه المهارة والمعرفة الحق في أن يبدأ مبكرا في الترويج لنفسه خاصة أن “حجي” غير معروف بشكل كاف، رغم خبرته العلمية الكبيرة، لكن خبرته في مجال لا يعرفه كثير من المصريين، لكنه على كل الأحوال لديه سمعة دولية وخدم بمؤسسة الرئاسة في عهد الرئيس السابق المستشار عدلي منصور.
وأضاف: الأمر الطبيعي في بلد موارده محدودة مثل مصر أن تنفذ فيه أجزاء من خطة التطوير وتترك أشياء أخرى والمرشح دائما يبحث عن الامور التي لم تُنفذ ويبرز قدرته على تنفيذها، والحكم في النهاية للمواطن.
كما قال الإعلامي أحمد موسي، إن الدكتور عصام حجي ،مستشار رئيس الجمهورية السابق في عهد الرئيس عدلي منصور، ظهر علي قناة ” عزمي بشارة” الذي يكتب خطابات حاكم قطر، موضحًا ان تلك القناة موجهة ضد الدولة المصرية بتمويل الدوحة.

وأضاف موسي، خلال برنامجه «علي مسئوليتي» المذاع عبر فضائية «صدي البلد»، إن “حجي” تحدث عن مصر وانتقد العديد من الأمور في الدولة موضحًا إنه لم يقدم أي جديد عندما تولي مستشار رئيس الجمهورية ولم يقدم أي بحث جديد لوطنه وهذا يدل على أنه يعشق التحدث ويبتعد عن الأفعال.

وأكد موسي، إن من ينتقد الدولة المصرية عليه بتقديم كشف بما قدم لوطنه، والمعوقات التي وقفت امامه دون البحث عن المناصب وغيرها، لافتًا إلي ان الحديث يجب ان يكون لصالح الدولة وأن يتم تنقيته من النفسنة.

وكان “عصام حجي”، المستشار العلمي السابق للرئيس السابق المستشار عدلي منصور، قد خرج بتصريحات تليفزيونية مضادة للدولة المصرية ونظامها، مؤكدًا من خلالها أن مصر أصبحت بلا مستقبل، تلا ذلك بالإعلان عن مشروع رئاسي يقودة للترشح إلى المنصب في الجولة القادمة في 2018.

مواضيع متعلقة

اترك رداً