ملخص كتاب اعمل أربع ساعات فقط في الأسبوع | The 4 hour work week

img

الكاتب تيموثي فيريس كتب كتاب اعمل أربع ساعات فقط في الأسبوع ليكن موجه لرواد الأعمال وليس للموظفين الذين يقضون حياتهم الرتيبة في العمل من التاسعة صباحاً إلى الخامسة عصراً لإثراء مدرائهم ولا يجرأون على مجرد التفكير بالتحرر من هذا القيد.

أهم أفكار الكتاب على النّحو التالي:

اولا : الغنى مش بالفلوس بس !

وبيدلل على كلامه دا بسؤال : اية هو معيار الرجل الغنى ؟
هل ( الفلوس فقط ) ام ( الوقت والفلوس والحرية ) ؟
النظرة التقليدية ( واللى مش صح ) بتقول هى الفلوس بس
اما نظرة الكاتب بتقول الغنى هو امتالك ( فلوس ووقت وحرية )

مثال سهل للتوضيح

لو فرضنا مصطفى بيقبض 10 الف فى الشهر و رامى اخوه بيقبض 6 الف بس ، هيبقى مين الاغنى ؟ وجهة النظر القليدية بتقول مصطفى اغنى لأنه بيقبض اكتر ، طيب لو قلتلك مصطفى بيقبض 10 الف فى الشهر علشان هو بيشتغل 14 ساعة يوميا فى مكتبه وميقدرش يغيب و لو غاب دخله هيقل وحتى ميقدرش يصيف  اما رامى اخوه اللى بيقبض 6 الاف دا عنده الحرية وغيابه مش هيأثر على شغله او مرتبه لانه يملك وقت للغياب او بمعنى ادق عنده الحرية يشتغل امتى ويسافر يتفسح امتى اذاً مين اغنى ؟

لو ماذلت شايف ان النقود الاكثر مع مصطفى اذا هو الاغنى لانه يقدر يشترى اى حاجة ويعمل كل حاجة فهقولك صح ولكن حتى مصطفى لو يملك شراء اى حاجة او منتجات اغلى لكن للاسف معندوش الوقت يستعملها ! فيبقى زيه زى اللى معندهوش المنتج اصلا  ,فالكتاب تيموثي فيريس بيقول ( رامى اغنى من مصطفى رغم مصطفى بيقبض اكتر ) لان الغنى فعلا هو للى يمتلك الاموال ووقت للتمتع بيها والحرية فى التمتع فى نفس الوقت، مش مال فقط!!

أغلب الناس تجهد نفسها في العمل كل يوم لسنوات كثيرة حتى تستطيع أن تتمتّع بتقاعد مُريح في آخر حياتهاالكاتب يروج لفكرة أن الانتظار إلى آخر حياتك لتستمتع بها هي فكرة بائسة وأن هناك طريق آخرأن تعيش حياتك وتستمتعك بها أيضاً طيلة حياتك وليس في نهايتها فقطيعني أن تقضي أكثر من عطلة صغيرة واحدة خلال السنة بدل أن تجمعها كلها إلى تقاعدك (أو ما يطلق عليه الكاتب بالتقاعد الجزئي).

ثانيا : امسح الغموض

لكي توقف القلق لان القلق سلاسل ستظل تقيدك بالأرض.
مثال تريد ان تفعل شئ ما لكن متردد وخايف وتسوف فيها بسبب القلق دا,فالكتاب بيقولك الحل انك تجيب ورقة وقلم وتكتب التخوف اللى عندك بمنتهى الوضح والمصدقية مع نفسك واكتب أسوء شئ ممكن يحصل من التخوف ده ، وبعد ذلك قيم المشكلة دى من 1 : 10 بحسب خطورتها ، سوف تجد بعد ما كتبتها ظهرت اقل مما كانت تبدوا لانك عرفت اين اولها واين اخرها وسوف تجد تقييم اقل من 6 ” نتعلم من هنا ان الغموض والمجهول بيحطوا القلق تحت مُكبر و بيكبروه فامسح الغموض علشان تشوف القلق فى حجمه الحقيقى .

ثالثا : أجرى ورا غير المعقول او غير المتوقع

مثال معاك 100 الف جنية وتريد فتح مطعم فى وسط القاهرة . العقل يقول تفتح مطعم مشويات او فول وطعمية علشان هذا الذي ياكله معظم الشعب لكن المشكلة ان وسط القاهرة مليئة محلات كتير مشويات وفول وطعمية فحصتك فى المكسب ستكون قليلة لان فى مطاعم كثيره جدا تقدم نفس الشئ ! لكن لو تفتح مطعم مثلا اكلات فرنسية أو سوشى هو اللى يهتم اقل من كامل الشعب الذي ياكل فول وطعمية بس لو حسبتها ستجد الذي سيحضر ياكل اكل فرنسي اكثر من الذي كان سيحضر وانت مطعم فول وطعمية لان فول وطعمية مغرقة البلد فنصيبك من الزبائن هيقل. يبقى اجرى ورا غير المعقول تكسب اكثر.

عندما تبيع منتجات أو خدمات فلا تحاول أن تستهدف الجميعمن الأفضل أن تستهدف سوقًا صغيرة ومحدودة لكن الفئة المُستهدفة لديها القابلة للشراء، بدل أن تستهدف الجميع وقد لا تُحقّق أية شئ.

رابعا : ازالة المعوقات حتى لو بتكسبك.

وهذا يسموه ” الخسارة المربحة ” مثال محمد مدير مكان او صاحب شركة وفى 20 % من العملاء شغلونة كثيرا فيضيعون وقته و بيشكون بداعى وبدون داعى بصورة مبالغ فيها ، فمحمد بيقدم تنازلات لمجرد انه يرضيهم وميخسرهمش ولا يعرف ان فى شئ اسمة خسارة مربحة ، وهى أن يخسر 20 % من عملاءه المزعجين لكن هيكسب 80% من جهده ووقته يقدر يكسب بيهم اكثر من العملاء المتعبين هؤلاء عملاء اخرين يكسبوه دخل اكثر وبمجهود اقل ، ركز على مبدأ باريتو (مبدأ 80/20) ركّز جهودك على الـ 20 بالمئة من الأعمال التي تجلب 80 بالمئة من النتائج، وتجنب الـ 20 بالمئة من الأعمال التي تستهلك 80 بالمئة من الجهد والوقت.

خامسا : عزز ونمى نقاط قوتك

باختصار جيد انك تشتغل على تنمية نقاط قوتك وتصليح نقاط ضعفك لكن الافضل ان التركيز على تعزيز نقاط القوة سيجعل انتاجك وتميزك مضاعف اما تصليح نقاط الضعف بالكثير هيوصلك لمستوى العادى ” المتوسط ” مش المحترف زى نقاط قوتك

سادسا: الانشغال الدائم دليل فشل وعدم تنظيم للوقت

الكاتب بقول مصطفى لديه مشروع صغير ومع بداية المكسب ابتدى ينشغل ولا  يجلس مع اسرته او يخرج و ابتدى يترجم انشغاله الدائم على انه نجاح فالكاتب يقول هذا ليس نجاح هذا كسل ودليل على فشل فى ادارة الوقت وعدم امتلاكك للاولويات والعشوائية.

سابعا: جراءة او فن عدم الانهاء

كلنا زمان اتعودنا ننهي طبق الاكل للاخر نعمل الواجب للاخر لو دخلنا كورس او فيلم مش عاجبنا بنكمله بردوا للاخر لأننا دفعنا ثمنه. الكاتب يقول فى كتاب اعمل أربع ساعات فقط في الأسبوع تعلم فن عدم الانهاء ، انسحب فوراً اول ما تشعر انك لا تريد أن تكمل ، لو معاك أكل لا يعجبك اوبتقرا كتاب او بتتفرج على فيلم لا يعجبك انسجب بدون ما تكمله للاخر بدون تأنيب للضمير على الثمن الذي ادفع ومتدفعش ثمن اكتر فى تضيع وقت على حاجة انت مش شايف انها مفيدة.

ثامنا : اقطع الانقطاع

بمعنى شوف بريدك مرة او مرتين فى اليوم بالكثير و اقفل اشعارات الهاتف وانت تعمل ، جمع كل حاجة بتقاطع عملك واعملها كلها مرة واحدة يعنى جمع الحاجات اللى بتقاطع عملك واعملها مرة واحدة فى ساعة كاملة هذا احسن من ان تنقطع لمدة 10 دقايق منفصلين 6 مرات فى اليوم ،لاتذهب الى مكتبك اول حاجة تفعلها ان تفتح الحاسوب أعمل اولا قائمة باعمال اليوم .

تاسعا : اطلب المغفرة ومتطلبش الاذن

لو متوقع طلبك هيترفض لاسباب غير منطقية بالمرة ، يبقى لا تطلب الاذن اعملها ثم اطلب المغفرة بمعنى لو فتاة عاوزة تروح معرض مهم جدا فى مجالها ووالدها رافض يوصلك لانك سوف تعودي الساعة 8 ليلاً رغم هتستفادى جدا والوقت هكذا ليس متاخر ورفض الوالد غير منطقى ولو طلبتى منه هذا لن يوافق يبقى متقليش هتتاخرى واتاخرى اذا كان التاخر مفيد جدا ثم اطلبى المغفرة ، طلب المغفرة بعد ما الامر اصبح واقع اسهل بكثير من طلب الاذن ( المثل هذا ليس فى الكتاب وليس اخلاقى لكن مثال توضيحى جدا ).

عاشرا : اهرب من الخطط المؤجلة

لو مستنى ان الظروف تبقى مثالية لكي تبدأ اذا خططك لن ترى النور ، ابدأ على اى حال.

وفوض غيرك للقيام بعملك مقابل اجر هذا يوفرلك مجهود كبير تقدر تقوم فيه بشغل اخر لا يستطيع غيرك بعمله على الاقل ،
الشركات الكبيرة جميعها تقوم بذلك وانت المفروض تفعل مثلهم. مثال سوف تجد الشركات الكبيرة بدل ما تضيع مجهودها فى تصنيع منتجها أو قطعة منه لكن تجعل شركة اخرى تصنعه وهى تقفله وتبيعه باسمها دا توفير وقت ومجهود وتقليل خسائر التصنيع ،وزى ما قلنا في الاعلى الغنى مش مال فقط هو مال و حرية ووقت وانت كفرد لازم توصل للمرحلة دى وبدل ما تعمل كل حاجة بيدك أجعل غيرك يقوم بها بدلا منك ثم تسحب نفسك لحد ما هما يعملوا كل حاجة وانت مجرد مشرف من بعيد وهكذا  وفرت لنفسك الفلوس والوقت والحرية واشغل وقتك فقط بالأمور الأساسية التي لا يُمكن لغيرك القيام بها وتخلص من جميع العمليات التي تقوم بها بشكل مُتكرّر والتي يُمكن أن تجعلها تعمل بشكل آلي.

هكذا فهمنا كيف تعمل باقل جهد وتحقق اعلى مكسب وعرفنا أن معيار الغنى مش المال فقط.

أخيراً كتاب يقدم فكرة جديدة يستحق النظر فيه، و كتاب اعمل أربع ساعات فقط في الأسبوع موجّه بأكثر لرواد الأعمال ولمن يرغب في أن يتحكم في حياته وعمله بشكل أفضل.

اترك رداً